تعرف الزراعة العضوية بأنها اسلوب زراعي يتم فيه إنتاج الغذاء دون استخدام الأسمدة المصنعة كيميائيًا والمبيدات الكيمائية والمواد المعدلة وراثيًا والبذور المعاملة وهورمونات النمو والمضادات الحيوية عند الانتاج الحيواني، وهنالك قائمة بالمسموحات في المعايير واللوائح الخاصة بالزراعة العضوية.
والحاجة للغذاء الصحي اصبحت ماسة في ظل تفشي الكثير من الامراض لأسباب مرتبطة بالغذاء وتلوثه، مما جعل بعض الدول تخصص الميزانيات المعتبرة للصرف على سلامة الاغذية بدلا من الصرف الباهظ على القطاع الصحي.
وتوعية المُنتِج/ المزارع بالزراعة العضوية يعتبر شي هام جداً، خاصة وإنو بعض الجهات والشركات تقوم بشراء منتجات زرعت طبيعياً بالسودان من المزارعين وبأسعار منخفضة جدا وتقوم بعملية التفتيش والتوثيق لها ومن ثم بيعها كمنتجات عضوية بأسعار عالية مثل الصمغ العربي والكركدي والسمسم والفول السوداني والسنمكة ودوار الشمس والذرة وبعض الفاكهة. مما يعني أن الزراعة العضوية يمكن أن تشكل قيمة مضافة للمنتج وتزيد من سعره، ويمكن بالتالي أن تساعد في تنمية المناطق الريفية بالسودان وزيادة دخل المزارعين.
علما بأن المنتجات الطبيعية بالسودان موجودة في الكثير من مناطق الإنتاج وتحتاج فقط للتفتيش والحصول على الشهادة لتصبح منتجات عضوية، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق الدعم الحكومي أو دعم القطاع الخاص أو المنظمات للكثير من المنتجين. ولكن أيضاً تواجهها ذات المشاكل التي تواجه الزراعة التقليدية بصورة عامة في السودان من بنية تحتية وعمالة ماهرة وتسويق وميكنة وتنكولوجيا، … الخ، عدا مشكلة مدخلات الإنتاج المسموح بها في الزراعة العضوية والتي يمكن تقليلها للحد الأدنى، لأنو واحد من تعريفات الزراعة العضوية (هي الزراعة التي يتم فيها تقليل إستخدام مدخلات الانتاج من خارج المزرعة إلى أقل حد ممكن، والاستفادة من العلاقة بين الأرض والنبات والحيوان بإدارة جيّدة للمزرعة من قبل الانسان). وبإلاضافة لفوائد الزراعة العضوية البيئية والاقتصادية والصحية، توجد فوائد إجتماعية.
د/ محمد صالح ادم عبدالله
لا تعليق